هذي وردة للهوى هذي جروحك عطني روحي سيدي او خذها روحك(
محمد: سعيد انا قلتلك هذا سعود ما بيه بشركتي خلاص ما اقدر اشوفه يشتغل عندي وهو قاعد يبوق فلوسي
كان صوته عاليا رغم انه يدرك ان حمدة بالغرفة المجاورة و قد تسمع ما يقول
بالفعل سمعت حمدة ما قال وهي لا تصدق
حمدة.......... لا يا ربي انا تحملت كل شي عسب ما يسوي جي ليش ياربي ليش والله انه احقر ريال شفته بحياتي ظحك علي عسب اتزوجه والحين بيطرد سعود
جلست حمدة على السرير وهي تشعر بانها غير قادرة على التنفس ما تشعر به رهيب , لقد ضحت بكل شيء وقبلت الزواج من هذا الرجل القاسي رغما عنها لانها وعدها بانه لن يفضح شقيقها والان كل ما فعلته بلا فائدة . لقد استغلها وبعد ان حصل على ما يريد سينكث بوعده. كانت تتالم وتشعر كم كانت غبية عندما اعتقدت انه تغير او شعر بغلطته . لم تعرف ما تفعل هل تتوسله وترجوه الا يطرد شقيقها ام ماذا , الحزن الذي تشعر به كان اكبر من ان تعبر عنه الدموع
دخل محمد الى الغرفة ليراها جالسة على السرير
محمد: خلصتي
نظرت حمدة اليه وهي تشعر انها لم تكرهه يوما كما كرهته الان . كرهت قسوته و لا مبالاته , كرهت تجاهله لها و لمشاعرها
حمدة وهي تقف: هيه انا جاهزة
خرجت امامه وقد قررت انها لن تستسلم له ستجعله يدرك انها ليست فتاة ساذجة ستتحداه وتقف بوجهه.
ركبت حمدة سيارته وطوال الطريق لم تقول أي كلمة
محمد: وين تبين تروحين
حمدة ودون ان تلتفت اليه: أي مكان
وصلوا الى المطعم وجلسوا الى احد الطاولات بدات حمدة تتصفح بقائمة الطعام وهي مذهولة من اسعار الاطباق . شعرت بالقرف منه ومن محاولته تذكيرها بالفرق بينهما من محاولته استمالة رضاها بامواله . شعرت انها متعبة وهي تفكر بردة فعل اهلها عندما يعملون ان سعود لص وانها اضطرت لزواج من محمد لحمايته . تخيلت والدها وهو يدرك ان ولده الذي طالما فخر به وباخلاقه ما هو الا لص . لم تعد قادرة على الاحتمال اكثر ادركت انها اضعف من ان تتحداه لن تستطيع ان تقف بوجهه كيف تقف بوجهه ومصير عائلتها كله بيديه دموعها التي حبستها سقطت
نظر محمد اليها مذهولا
محمد: حمدة فيج شي
لكنها لم تقل شيئا بل غطت وجهها بيدها . قام محمد من الكرسي المقابل لها وجلس بجانبها مد يده ليرفع يدها عن وجهها ولكن ما ان شعرته يكاد يلمسها حتى ارجعت راسها الى الخلف لم تكن لتطيق ان يلمسها . سحب محمد يده وهو يشعر بطعنة في كرامته
محمد: اذا كنتي مريظة بوديج الطبيب
حمدة من بين دموعها: ابي ارد البيت
محمد وهو يقوم عن الطاولة: مثل ما تبين
مشت امامه باتجاه السيارة وطوال طريق العودة ظلت تنظر من النافذة دون ان تنظر اليه
وما ان وصلو الى المنزل نزلت مسرعة من السيارة وصعدت الى جناحهم ثم الى الغرفة واغلقت الباب خلفها . لم يفهم محمد ما يحصل معها لقد عاملته بطريقة مختلفة في الصباح مالذي حصل و جعلها تتغير.
في اليوم التالي
استيقظت حمدة على صوت الهاتف
حمدة: الو
امل: حمدة باركيلي يبت 95
حمدة وهي لا تصدق : مبروك حبيبتي مبروك تستاهلين والله
امل: بدرس طب يا حمدة لو تشوفين ابوي شكثر مستانس
وهنا تذكرت حمدة موضوع سعود لابد ان محمد سيطرده اليوم . ستطير فرحة امل وفرحة والدها بنجاح امل كل شيء سيتبخر والسبب محمد
حمدة.....اكرهه والله العظيم اكرهه
بكت من حزنها على امل
امل: حمدة شفيج تصيحين
حمدة: مستانسة
امل: لا تصيحين
حمدة: انزين حبيبتي برايج الحين بمركم اليوم انشالله
امل: مع السلامة هيه صحيح دانة يابت 80
حمدة: والله الحمدلله
امل: مع السلامة
حمدة: مع السلامة
اغلقت حمدة الهاتف وهي مستعدة ان تذهب لمحمد وتقبل قدميه كي ياجل موضوع طرد سعود . لا تريده ان يقتل فرحة امل فلا ذنب لهذه المسكينة
بدلت ثيابها و نزلت الى الاسفل حيث كان الكل هناك ما عدا محمد وابو محمد
وما ان راتها دانة حتى ركضت اليها و قبلتها
دانة: يا ويه الخير
حمدة وهي تحاول الابتسام: مبروك
دانة: الله يبارك فيج مبروك لامل
احمد وما ان سمع اسم امل وهو يدعي عدم الاهتمام: اختج كم يابت
حمدة: 95
احمد: هذي النسب مب 80
دانة: ليش انت كم يبت عسب تقعد تتفلسف
احمد: ما عليج مني
دانة: يمى ابي اسير اييب شهادتي من التربية
خليفة: انا بوديج
ام خليفة: من متى هذا النشاط
خليفة: بسير اسلم على مبارك وبوديها بطريجي
دانة: انا بسير ابدل ثيابي
توجهت دانة الى منزلهم
ام محمد: اقول يمى حمدة تعالي اتصلي بهلج عسب اباركلهم
حمدة: انشالله خالتي
احمد: هدى وين
ام خليفة: سارت بيت عمها
احمد: واخيرا
ام خليفة: ليش هي كانت قاعدة على قلبك
احمد: لا بس هي عرست لازم تقعد مع ريلها
خليفة: انا بسير تامرون بشي
ام خليفة: سلامتك يا وليدي
خرج خليفة ولا حظت ام خليفة ان شما صامتة
ام خليفة: شما شفيج يمى
شما: ما شي يمى
ام خليفة: عيل ليش ساكتة
شما: ما شي انا بسير البيت
اتجهت شما الى منزلهم و صعدت الى غرفة دانة و طرقت الباب
دانة :ادخل
شما: خلصتي
دانة: هيه في شي
شما: لا ما شي
دانة: شما يالله شو السالفة
شما: بتسلمين على مبارك
دانة: اكيد بسلم عليه
شما: انزين ....
دانة: بقله شما تسلم عليك وايد
شما: لا شو وايد
دانة: عيل تسلم عليك شوي
شما : دانة لا تستخفين دمج
دانة: انزين شتبيني اقله
شما: شما تقلك تحمل على عمرك
دانة: الله على الرومانسية
شما: اصلا انا الغلطانة اللي اكلم ياهل مثلج
دانة: شما انت تحبين مبارك
شما: شهالسؤال
دانة: انا كنت احسب انج وافقتي عليه عسب انا اقدر ارفظ هزاع
شما: انا ما انكر اني كنت رافظة لفكرة الزواج بس مب لاني ما حبه
دانة: عيل ليش
شما: كنت خايفة يكون هو مغصوب
دانة: مغصوب !!
شما: هيه يعني لاني بنت عمه ومن هو صغير يسمع ان مبارك لشما وشما لمبارك كنت خايفة يكون ما يحبني والسالفة بالنسبة له بس زواج
دانة: والحين
شما: يوم شفت شكثر هو يبيني ورغم اني كنت ما اعامله زين و ما اعطيه ويهه تم مصر على سالفة الزواج انا تاكدت انه يحبني
دانة: الله يوفقكم مبارك ريال و النعم فيه
شما: وهزاع
دانة بامتعاض: ولد عمي و بس وانا بسير الحين وانا اتمنى انه ما يكون بالبيت
سمعو صوت خليفة ينادي على دانة
دانة: يالله مع السلامة
شما : لا تنسين
دانة: انشاالله
في منزل ابو سعيد
ام سعيد: يعني شلون البنات يسرن عندها
امنة: ما فيها شي يمى
ام سعيد: هذيج المرة قلنا تعبانه وما تروم تقوم بس الحين خلاص ريلها ما فيها شي ليش ما ترد تيي هني مثل قبل
امنة: يمى هي تقول ان امها مريظة و يبالها حد يتم وياها يراعيها عسب....
سامية: شهالكلام الفاظي امها مريظة من زمان ليش الحين تبي حد يتم وياها
امنة: انتو ليش مب مقتنعين ابي افهم
ام سعيد: انتي تعرفين هي هناك شو تعلم البنات او شو تقول لهم . على الاقل هني هي تحت عيونا
امنة: يمى بس هي ما تروم تيي هني
سامية: اذا ما تبي تيي ييبي غيرها
امنة: الحين ارد ادور مرة ثانية ويمكن الاقي و يمكن لا و ما اعرف اذا البنات بيتفاهمون معها لا ماله داعي
ام سعيد: خلاص مثل ما تبين عورتي راسي
سامية: وسعيد شرايه
امنة: بعدني ما قلتله
ام سعيد: شوفي شراي ابوج واخوج بعدين اتفقي وياها
امنة: انشالله
سامية: انا بسير اليوم بيت عمي بو خليفة ابارك لدانة
ام سعيد: بنسير كلنا
امنة: سامية مب اخت حمدة بعد عليها ثانوية
سامية: هيه
امنة: كم يابت
سامية: ما اعرف وما يهمني
امنة: لا حول وانت شفيج
سامية: انا هذي حمدة و اختها ما طيقهم جي من الله
امنة: ليش والله انهم حبوبات
سامية: حبتج العافية
ام سعيد: سامية ما عليج من الناس شتبين فيهم
سامية: انا ما قلت شي هي اللي تسال
امنة: انا اصلا ابي افهم انتي تحبين منو
سامية: ما حد
في منزل ابو خليفة
دانة و خليفة في المجلس مع ام مبارك
ام مبارك: مبارك فوق يزهب بجنطته
خليفة: عيل انا بسير عنده
ام مبارك: سير يا وليدي
صعد خليفة الى غرفة مبارك
ام مبارك: ها و شو ناوية تدرسن انشالله
دانة: ما اعرف يمكن ادارة يمكن تربية بعدني ما قررت
ام مبارك: الله يوفقج
دخلت الخادمة
الخادمة: ماما بابا مبارك يريد انتي
ام مبارك: انزين الحين بطلعه. عن اذنج يا بنتي كنت متاكدة انه بيزقرني قلتله من الاول خلني ازهبلك الجنطة ما رظي
دانة: ههه انتي الخير والبركة خالتي
ام مبارك: الله يبارك فيج
رن هاتف دانة
دانة: الو
امل: هلا والله
دانة: هلا بالدحيحة شحالج
امل: بخير انتي وين
دانة: في بيت عمي بعدين بسير التربية اييب شهادتي
امل: وانا بعد بسير شرايج امر عليج
دانة: لا مب مشكلة اخوي بوديني
امل: تعالي وياي انا بسير بكل الاحوال
دانة: انزين بسال اخوي و برد عليج
امل: اوكي مع السلامة
دانة: مع السلامة
اغلقت دانة الهاتف
ثم صعدت الى الطابق الثاني حيث خليفة في غرفة مبارك . لكنها لم تعرف أي واحدة غرفة مبارك
وبينما هي تنظر الى الغرف فتح باب الغرفة التي امامها وخرج هزاع الذي كان يرتدي شورت وبلوزته بيده . صدمت دانة لرؤيته واشاحت بوجهها عنه اما هو فاسرع وارتدى بلوزته
هزاع: شحالج
دانة: بخير
هزاع: هيه صحيح مبروك
دانة: الله يبارك فيك
هزاع: انتي هني بروحج
دانة وهي لازالت تنظر الى الجهة الاخرى: خليفة بعد وانا قاعدة ادور عليه
هزاع: ليش هو وينه فيه
دانة: في حجرة مبارك بس انا ما اعرف وينها
هزاع وهو يشير بيده: هذي هيه تبيني ازقره
دانة: هيه
هزاعمشى امامها و فتح باب غرفة مبارك حيث كان كل من مبارك وخليفة و ام مبارك يرتبون حقيبة مبارك
التفتوا عليهم
مبارك: هلا و الله بدانة شخبارج و الف مبروك
دانة : الله يبارك فيك
خليفة: في شي
دانة: امل اتصلت فيني و قالت انها بتمر علي عسب نسير نييب الشهادات
خليفة: هالكثر انتي مستعيلة
دانة: يعني
خليفة: انزين سيري
دانة: انزين
مشت باتجاه الباب ثم تذكرت ما قالته لها شما
دانة: مبارك في عرب يقولولك تحمل على عمرك
مبارك بدهشة: أي عرب
دانة: اللي بالي بالك مع السلامة و تروح وترد بالسلامة
خرجت من الغرفة و اتصلت بامل
ثم وقفت بباب المنزل تنتظرها
بعد 10 دقائق دخلت سيارة الى المنزل و لكن دانة صدمت لان الذي كان يقود السيارة كان سعود
فهي اعتقدت ان امل ستاتي مع والدها
بقيت مكانها مترددة ثم سمعت صوتا خلفها
هزاع: وين سايرى
التفت اليه وكان ينظر اليها بغضب
دانة: انا...
هزاع: دشي داخل
دانة: بقول لامل
هزاع: دشي الحين و بعدين بنتحاسب
دانة: نتحاسب ليش انا شسويت
هزاع: ما بنقعد نتكلم جدام الناس
دانة بضيق: لا تكلمني جني مذنبة انا ما سويت شي
هزاع بغضب: ما سويتي شي تبين تركبين سيارة مع انسان غريب و تقولين ما سويت شي
دانة: انا ما كنت اعرف انها بتي مع اخوها بعدين انا ما بركب وياه بروحنا
هزاع وهو يكاد ينفجر من الغضب: يعني لو ما كنت ييت جان ركبتي وياه
دانة وهي غاضبة من نبرة الاتهام في صوته: تتكلم جني مذنبة
نزل سعود من السيارة
سعود: شحالك اخوي هزاع
هزاع ودون ان يرفع نظره عن دانة: بخير
سعود: في شي اخوي
هزاع: شرايك انت
سعود: ممكن تعلمني شو السالفة
هزاع: بنت عمي ما بتسير و ياكم
سعود: خير في شي
نظر هزاع اليه بنظرة احتقار: يعني انت تشوفها حلوة تركب وياك
سعود: اخوي اختي ويانا
هزاع: انت ترظى اختك تركب بسيارة غريب
سكت سعود ونظر الى الارض
هزاع: عيل اللي ما ترظاه على اختك لازم ما ترظاه على بنات الناس مع السلامة كنت بقلك تفظل بس ادري انك مستعيل
نظر سعود الى دانة ونظرت هي اليه وشعرت انه يود ان يقول لها شيء ما لكنه اتجه الى سيارته وركب بها وخرج من المنزل
بقيت دانة مكانها منصدمة
هزاع: بتمين واقفة هني وايد
دانة: انت مستحيل تكون دارس برع .كل المدة اللي قعدتها وبعدك تفكر مثل يدي ويمكن تفكير يدي متطور اكثر عنك
هزاع: التطور ما يعني ان الواحد ينسى الاصول يا بنت عمي
خرج خليفة الى الخارج
خليفة: بعدج هني
شعرت دانة انها فرصة لهزاع ليخبر خليفة انها كانت ستركب مع سعود ولكنها صدمت عندما سمعته يقول
هزاع: اتصلت فيها ربيعتها و قالتها انها ما تقدر تمر عليها
نظرت اليه مندهشة لم تتوقع ان يتستر عليها
هزاع: عن اذنكم بسير ابدل ثيابي
دخل الى المنزل تاركا دانة في ذهول من تصرفاته وكانها تتعرف اليه من جديد